انطلق صباح أمس مؤتمر ومعرض الكويت السابع للمباني الخضراء في فندق راديسون ساس برعاية مدير عام البلدية م.أحمد المنفوحي وحضور عدد من المهتمين على الصعيد المحلي والدول الخليجية.
في البداية، ألقى مدير إدارة شؤون البيئة في البلدية م.عدنان سيد محسن كلمة بالإنابة عن مدير عام بلدية الكويت م.احمد المنفوحي قال فيها ان اقامة مثل هذه المؤتمرات تدعو الى نشر مفاهيم التنمية المستدامة والادارة السليمة للمباني وطرح تجارب علمية، مع الاخذ في الاعتبار والظروف الجغرافية لكل بلد، خاصة ان بعض اكواد البناء المعتمدة في الدول الاوروبية قد لا تصلح وطبيعة بلداننا الحارة، ونثمن جهود القائمين على تقديم حلول واقعية تتناسب والوضع الجغرافي للمنطقة، مضيفا ان فكرة «المباني الخضراء» ليست جديدة على العالم، وتركز في الاساس على الاستفادة من الطاقة البديلة، التي لا ينبعث منها غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو وبمحاولة التخفيف من الاستهلاك، كما ان هناك مواصفات قياسية لمواد البناء الأخضر وأنظمة التخلص من النفايات ونوع الزجاج العازل ومجاري الهواء والتوصيلات الصديقة للبيئة.
واضاف: المباني الخضراء التي تراعي من ناحية التصميم والتشغيل المعايير البيئية عن طريق تصميم المبنى باستخدام المواد المستخدمة فيها، وفقا لمعايير الجودة العالية والتي تكون عادة مواد خالية السمية مثل الرصاص وغيره، كما لا تنتج انبعاثات كربونية ضارة، كما أن مواصفات واهمية تلك المباني انها تعمل على الترشيد من استهلاك الطاقة عبر توافر الإنارة الطبيعية واستخدام الأنظمة الذكية للإنارة والعوازل الحرارية مما يضمن ترشيد استهلاك التكييف في فصل الصيف، كذلك تعتمد على تلك المواد المعاد تدويرها للحفاظ على الاستدامة، كما أن الأبنية الخضراء تراعي أيضا العوامل الصحية للمستخدمين مثل تقليل نسب الغبار عن طريق اعادة تدوير الهواء وفق التكنولوجيا الحديثة المتاحة حاليا.
بدورها، قالت مدير عام معهد الكويت للابحاث العمية د.سميرة عمر ان مثل هذه الاحداث التي يهتم بدعمها معهد الكويت للابحاث العلمية تضم في طياتها التعرف عن قرب عن ماهية المباني الخضراء واسلوب ادارتها، وقد كان ولايزال معهد الكويت للابحاث العلمية يمثل دورا مهما ورئيسا فيها، وانا على يقين ان هناك مشروعات قد تم الانتهاء منها ساهمت بالكثير من الحلول البيئية في حفظ الطاقة وحماية البيئة، كما ان هناك العديد من المشاريع في الدولة تستهدف الحصول على شهادات عالمية في مجال البناء الاخضر وهو النظام المعترف به دوليا بأنه مقياس تصميم وإنشاء وتشغيل مباني مراعية للبيئة وعالية الأداء، حيث يقيس ويقيم أثر أي منشأة وأداءها البيئي، والتي تأخذ بعين الاعتبار عدة نقاط منها اختيار الموقع وتوفير الطاقة والكفاءة المائية وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وتحسين البيئة الداخلية للتصميم، وغيرها.
وتابعت: نفتخر بأن هناك منشآت صديقة للبيئة كثيرة ساهم في تطويرها معهد الكويت للابحاث العلمية، والدليل على ذلك مبنى مجمع القطاع النفطي الحاصل على الشهادة الذهبية للمباني القائمة من المجلس الأميركي للمباني الخضراء بمعدل 67 نقطة.
من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض الكويت للمباني الخضراء في بروميديا العالمية جمال عمران ان الكويت بدأت خطى فاعلة وناجحة في تنفيذ عدد من المشروعات المتوسطة والعملاقة في البناء الأخضر، حيث ان هناك مشروعات تم الانتهاء منها معنية بتوفير الطاقة والاستدامة ومنها إدارة نزع الملكية ومواقف الشاحنات في محافظة الجهراء الذي سيستخدم الطاقة المتجددة للإنارة، إضافة الى ظهور الألواح الشمسية في بعض الطرق الجانبية والخاصة والحكومية، فيما يعتبر مبنيي وزارتي الكهرباء والأشغال العامة الرئيسيين واللذين تغطي اسطحهما لوحات الطاقة الشمسية والتي تولد طاقة تغطي 70% من الإنارة العادية تدخل ضمن الشبكة الكهربائية.